يُعرّف ( العزل الحراري ) بأنه الوسيلة التي يتم بوساطتها حفظ الطاقة وتوفيرها؛ من خلال تخفيض قيمة الكسب الحراري، أو الضياع الحراري من الأبنية، والتجهيزات.
أولا: تحقيق نطاق الراحة.
حيث إن الإنسان يكتسب ويفقد الحرارة عبر عدة وسائل ، ويحافظ جسم الإنسان على درجة حرارته الداخلية الضرورية لاستمرار حياته ، ويستطيع أن يتخلص من الحرارة الزائدة بعدة طرق منها التعرق ، إلا أن معظم هذه الطرق تشعر الإنسان بالإجهاد ، ولذا فإن توفير نطاق حرارة مريحة للإنسان يمكنه من أداء وظائفه بسهولة ويمكن ذلك من خلال استخدام العزل الحراري في المباني .
ثانياً: تخفيض استهلاك الطاقة.
إن جزءً كبيراً من الطاقة المستهلكة في المباني يذهب لأغراض التبريد والتدفئة ، ويمكن تقليل الطاقة المستهلكة عن طريق استخدام أنظمة عزل حراري جيدة في المباني ، ويعتمد هذا التخفيض على تكامل النظرة إلى جميع عناصر المبنى بدءاً من تخطيط الأحياء مروراً بتصميم المباني واختيار المواد والأنظمة المناسبة ، وتستطيع باستخدام نظام عزل حراري جيد تخفيض استهلاك الطاقة في المباني السكنية والتجارية بنسب تصل الى (40%) من استهلاك المكيفات للطاقة الكهربائية .
ثالثاً: تقليل تكلفة الطاقة.
إن الطلب العالي على الطاقة في وقت محدد يؤدي إلى رفع كلفتها بسبب ارتفاع تكاليف إنتاج الطاقة الرأسمالية وعدم توظيف طاقات التشغيل بشكل مثالي ، بالإضافة الى تكاليف التشغيل والصيانة الإضافية .
ويمكن باستخدام نظام عزل حراري جيد إطالة مدة انتقال الحرارة للمبنى الذي يؤدي إلى تقليل استهلاك الكهرباء وبالتالي تخفيض الحمل على الشبكات وقت الذروة .
رابعاً : تقليل التكاليف الرأسمالية وتكاليف التشغيل والصيانة.
إن استخدام نظام عزل جيد يقلل من سعة أجهزة ( التبريد / التدفئة ) المطلوبة مما يقلل من التكاليف الاستثمارية، كما أن استخدام أنواع العوازل المناسبة المخففة للأحمال يقلل من تكاليف الإنشاء ، ويؤدي أيضا إلى حماية الأجهزة والمعدات من خلال إطالة عمرها الفعال ، والمحافظة على كفاءتها ،وبالتالي تقليل تكاليف التشغيل والصيانة لتلك الأجهزة .
خامساً : تقليل مستوى الضجيج.
إن معظم عوازل الحرارة تتمتع بقدرات متفاوتة على عزل الصوت ، مما يقلل من مستويات الضجيج .
سادساً : التحكم في نفاذ البخار.
إن سرعة تسرب الحرارة في عناصر المبنى ذات المحتوى المائي المرتفع (سواء على شكل ماء أو بخار ماء) إضافة إلى ما يسببه تكاثف بخار الماء من أضرار للمباني يجعل استخدام عوازل حرارة ذات خلايا مغلقة أو حاجزا لمنع نفاذ البخار أمراً ضرورياً ومفيداً ، كما أن بالإمكان من خلال التصميم المدروس واستخدام عازل الحرارة المناسب التحكم في مستوى التكثيف في عناصر المبنى ، ووضع حاجز منع البخار عند النقطة التي سيحدث فيها التكثيف .
سابعاً :تقليل التشققات.
يحدث التمدد والتقلص المفاجئ في عناصر المبنى التي لا تتمتع بالمرونة الكافية لمقاومة هذا التمدد والتقلص السريع عند حدوث الصدمة الحرارية ،وتتعرض معظم المباني المكيفة بشكل شبه يومي إلى هذه الظاهرة الطبيعية ، ويعتمد تأثر المباني بالصدمة الحرارية على نوع المواد المستخدمة من حيث الموصلية والسعة الحرارية ، وإن توفير الاستقرار الحراري يقلل بشكل كبير من نفقات الترميم الباهظة التي أصبحت بعد اكتمال معظم البنية التحتية في منطقة الخليج العربي تستنزف أموالا كثيرة .
ثامناً : تخفيف الأحمال الإنشائية.
يمكن بالاستعاضة عن بعض مواد البناء التقليدية تخفيف نسبة عالية من الأحمال، فعلى سبيل المثال يُمكن استخدام بلوكات الهوردي ستايرين ذات الوزن الخفيف لتوفير ما يزيد عن (95%) من وزن البلوك الهوردي المستخدم في الأسقف ، كما يمكن باستخدام ألواح العزل المائلة الاستعاضة عن خرسانة الميول العادية أو الخفيفة ، وبالتالي توفير ما يزيد على (95%) من وزن خرسانة الميول .
تاسعاً : مقاومة الحريق.
تتمتع عوازل الحرارة بقدرات متفاوتة على مقاومة الحريق ، فبعض العوازل الحرارية تقاوم ارتفاع درجات الحرارة مثل الصوف الصخري والصوف الزجاجي والبيرلايت ، والبعض الآخر من العوازل ينصهر أو يحترق أو يخرج دخانا عند درجات حرارة معينة مثل البوليسترين والبولي يوريثين .
عاشراً : المساهمة في حماية البيئة.
من المعروف أن استخدام الوسائل الميكانيكية للتكييف يساعد على انبعاث الغازات الضارة بالبيئة مثل ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين التي تنتج عن احتراق الطاقة اللازمة لتشغيل أجهزة التكييف ، ويمكن تقليلهابشكل كبير باستخدام عوازل الحرارة .